2025/01/06
عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّجَاشِيَّ أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللهِ خُفَّيْنِ أَسْوَدَيْنِ سَاذَجَيْنِ، فَلَبِسَهُمَا ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَيْهِمَا،

 155 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَا: ثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: ثَنَا دَلْهَمُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ حُجَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّجَاشِيَّ أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُفَّيْنِ أَسْوَدَيْنِ سَاذَجَيْنِ، فَلَبِسَهُمَا ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَيْهِمَا، قَالَ مُسَدَّدٌ: عَنْ دَلْهَمِ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هَذَا مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ أَهْلُ الْبَصْرَةِ.

رجال السند:

  1. مسدد، ابن مسرهد أبو الحسن البصري، ثقة حافظ.
  2. أحمد بن أبي شعيب الحراني، أحمد بن عبد الله بن أبي شعيب الحراني أبو الحسن مولى قريش، ثقة.
  3. وكبع، ابن الجراح بن مليح أبو سفيان الكوفي، ثقة حافظ عابد.
  4. دلهم بن صالح، الكندي الكوفي، ضعيف.
  5. حجير بن عبد الله، الكندي، مقبول.
  6. ابن بريدة، عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي، أبو سهل المروزي، ثقة.
  7. أبوه، بريدة بن الحصيب، I.

شرح الحديث:

«أَنَّ النَّجَاشِيَّ» ملك الحبشة، وهذا ليس اسمًا له وإنما هو لقب لملوك الحبشة.

والنجاشي أسلم وكان على دين النصارى.

«أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُفَّيْنِ أَسْوَدَيْنِ سَاذَجَيْنِ»، خفين لونهما أسود، والساذج: الصافي لا يشاركه لون آخر ولا عليه نقوش ولا شعر.

«فَلَبِسَهُمَا» فيه قبول الهدية، فإن كانت هذه الهدية بعد إسلام النجاشي فالأمر واضح مسلم يهدي مسلم، والهدية مستحبة بين المسلمين بالإجماع.

وإن كان النجاشي أهداهما قبل إسلامه ففيه قبول هدية الكفار، وذلك بشرط ألا تؤدي إلى مخالفة شرعية من الموالاة والمحبة للكفار أو الرضا بما هم عليه أو موافقة لعاداتهم أو أعيادهم.

«ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَيْهِمَا»، وهذا مشروع عند عامة أهل السنة.

«قَالَ مُسَدَّدٌ: عَنْ دَلْهَمِ بْنِ صَالِحٍ»، وهذا من التحري في صيغة السماع.

«قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هَذَا مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ أَهْلُ الْبَصْرَةِ»، يعني: هذا السند بصري، لكنه يقصد الغالب؛ لأن وكيعًا ودلهمًا من الكوفة، أو أنه وهم من أبي داود.

والحديث إسناده ضعيف، ولكنه حسن بشواهده.

هذه الصفحة طبعت من - https://sheikh-tawfik.net/art.php?id=1616