171 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: ثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنِّي رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ الْيَوْمَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ، قَالَ: عَمْدًا صَنَعْتُهُ.
«صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ» فتح مكة.
«خَمْسَ صَلَوَاتٍ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ»، أي: لم يجدد وضوءه.
«وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ»، أي: لم يغسل قدميه.
«فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنِّي رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ الْيَوْمَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ»، يعني: فعلت شيئًا خلاف المعهود عنه، فالمعهود عنه أنه كان يتوضأ لكل صلاة مفروضة.
«قَالَ: عَمْدًا صَنَعْتُهُ». أي: تعمد النبي H ذلك ليعلموا أن مواظبته على تجديد الوضوء لكل صلاة إنما هو من باب المستحب.
وعامة أهل العلم على أنه يجوز للشخص أن يصلي فريضتين فأكثر بوضوء واحد ما لم يحدث وأنه يستحب له أن يعيد الوضوء ولو لم ينتقض وضوؤه.
والحديث رواه مسلم.