207 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: ثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ لِلْمِقْدَادِ، وَذَكَرَ نَحْوَ هَذَا، قَالَ: فَسَأَلَهُ الْمِقْدَادُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. لِيَغْسِلْ ذَكَرَهُ وَأُنْثَيَيْهِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ وَجَمَاعَةٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمِقْدَادِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
«قَالَ: فَسَأَلَهُ الْمِقْدَادُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. لِيَغْسِلْ ذَكَرَهُ وَأُنْثَيَيْهِ».
أي: يغسل الخصيتين:
وزيادة الأنثيين في إسنادها انقطاع، وجاءت متصلة بسند ليس بدرجة الصحيح، وأكثر الرواة لم يذكروا زيادة الأنثيين.
وجمهور العلماء يرون أن غسل الأنثيين للاستحباب فقط، لأنه لا معنى يقتضي الوجوب إلا إذا وصلت النجاسة إليه، وهذا مستبعد؛ لأن المذي لا يخرج بشدة وتدفق.
وغسلهما من باب الأحوط، وأيضًا قيل: إن غسلهما يقلل من خروج المني واستمرار خروجه.
«قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ وَجَمَاعَةٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمِقْدَادِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
الحديث فيه إرسال.
208 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، قَالَ: ثَنَا أَبِي، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَدِيثٍ حَدَّثَهُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قُلْتُ لِلْمِقْدَادِ، فَذُكِرَ بِمَعْنَاهُ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ وَالثَّوْرِيُّ وَابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، وَرَوَاهُ ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمِقْدَادِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَذْكُرْ أُنْثَيَيْهِ.
«قَالَ: قُلْتُ لِلْمِقْدَادِ، فَذُكِرَ بِمَعْنَاهُ».
«قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ وَالثَّوْرِيُّ وَابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، وَرَوَاهُ ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمِقْدَادِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَذْكُرْ أُنْثَيَيْهِ».
يعني: في بعض الأسانيد لم يذكر أنثييه، والأسانيد التي فيها ذكر الأنثيين أعلت بالانقطاع، وقد جاء متصلًا، ذكر عروة أنه سمعه من عبيدة السلماني، لكن هذه الرواية لا يطمئن لها، وأكثر الرواة على عدم ذكر الأنثيين.