يعني: جامع زوجته وأراد أن يعود لجماعها مرة أخرى فيتوضأ بين الجماعين.
218 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَمَّتِهِ سَلْمَى، عَنْ أَبِي رَافِعٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَافَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى نِسَائِهِ يَغْتَسِلُ عِنْدَ هَذِهِ وَعِنْدَ هَذِهِ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا تَجْعَلُهُ غُسْلًا وَاحِدًا؟ قَالَ: هَذَا أَزْكَى وَأَطْيَبُ وَأَطْهَرُ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدِيثُ أَنَسٍ أَصَحُّ مِنْ هَذَا.
«أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَافَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى نِسَائِهِ يَغْتَسِلُ عِنْدَ هَذِهِ وَعِنْدَ هَذِهِ»، فيجامع هذه ثم يغتسل ثم يجامع الثانية ثم يغتسل.
«قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا تَجْعَلُهُ غُسْلًا وَاحِدًا؟ قَالَ: هَذَا أَزْكَى وَأَطْيَبُ وَأَطْهَرُ». هذا يدل على أن الشخص إذا جامع نساءه أو يريد جماع زوجته مرة ثانية أنه يغتسل بعد كل جماع، لأن هذا أزكى وأطيب وأطهر، يعني: أنه أحسن.
لكن الحديث إسناده ضعيف.
«قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدِيثُ أَنَسٍ أَصَحُّ مِنْ هَذَا». في الصحيحين، وهو أن النبي H كان يجامعهن بغسل واحد.
ولو صح هذا الحديث فلا تعارض بينه وبين حديث أنس I، فكان النبي أحيانًا ينشط ويغتسل بعد كل جماع وأحيانًا كان يغتسل غسلًا واحدًا.
فيدل على أن الغسل بعد كل جماع للاستحباب.