246 - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْخُرَاسَانِيُّ، نَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ يُفْرِغُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى سَبْعَ مِرَارٍ ثُمَّ يَغْسِلُ فَرْجَهُ، فَنَسِيَ مَرَّةً كَمْ أَفْرَغَ، فَسَأَلَنِي كَمْ أَفْرَغْتُ، فَقُلْتُ: لَا أَدْرِي، فَقَالَ: لَا أُمَّ لَكَ وَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَدْرِيَ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ يُفِيضُ عَلَى جِلْدِهِ الْمَاءَ، ثُمَّ يَقُولُ: هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَطَهَّرُ.
«إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ يُفْرِغُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى سَبْعَ مِرَارٍ ثُمَّ يَغْسِلُ فَرْجَهُ»، أي: أن ابن عباس كان يغسل يده سبع مرات قيل أن يغسل فرجه، والذي جاء عن النبي H أنه كان يغسل يديه قبل أن يغسل فرجه مرتين أو ثلاثًا.
«فَنَسِيَ مَرَّةً كَمْ أَفْرَغَ»، نسي كم غسل يديه.
«فَسَأَلَنِي» ابن عباس سأل شبعة مولاه.
«كَمْ أَفْرَغْتُ»، أي: كم مرة غسلت يدي.
«فَقُلْتُ: لَا أَدْرِي، فَقَالَ: لَا أُمَّ لَكَ» لفظة يطلقها العرب ولا يقصدون معناها، ومعناها: أنه لقيط.
«وَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَدْرِيَ»، لما لم تنظر إلي وتنتبه حتى تعلم كم أفرغت.
«ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ»، بعد أن يغسل يديه سبعًا ويغسل فرجه يتوضأ وضوءها للصلاة.
«ثُمَّ يُفِيضُ عَلَى جِلْدِهِ الْمَاءَ»، أي: على جسده.
«ثُمَّ يَقُولُ: هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَطَهَّرُ». يعني: هكذا كان النبي H يغتسل، وهذا إذا كان يقصد الغسل من الجنابة وأما إذا كان المقصود أنه يغسل يديه سبعًا أو فرجه سبعًا فهذا ليس من عادة النبي H . لكن الحديث إسناده ضعيف، فيه شعبة مولى ابن عباس ضعيف، لا يعتمد عليه.