252 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، ثَنِي ابْنُ نَافِعٍ يَعْنِي الصَّائِغَ، عَنْ أُسَامَةَ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: إِنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَتْ: فَسَأَلْتُ لَهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَاهُ، قَالَ فِيهِ: وَاغْمِزِي قُرُونَكِ عِنْدَ كُلِّ حَفْنَةٍ.
«إِنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ»، يعني: جاءت امرأة إلى أم سلمة تحدثها عن نقض الضفائر عند الغسل من الجنابة، وهذا فيه أن المسألة كانت من غير أم سلمة. «قَالَتْ: فَسَأَلْتُ لَهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَاهُ» بمعنى الحديث السابق.
«قَالَ فِيهِ: وَاغْمِزِي قُرُونَكِ عِنْدَ كُلِّ حَفْنَةٍ»، أي: حركي ضفائر شعرك عندما تصبي الماء على الرأس في كل مرة لأنها ستفعله ثلاثًا، فتحرك الرأس وتكبسه وتعصره لأجل أن يصل الماء إلى ظاهر الشعر وباطنه، وإلى أصول الشعر.
وقد ذهب جمهور أهل العلم إلى أنه يجب أن يصل الماء إلى باطن الشعر وظاهره إذا اتخذت المرأة ضفائر؛ لأن الماء لابد أن يصل إلى جميع البدن، وشعرها من بدنها، وأيضًا في هذا الحديث اغمزي قرونك، والغرض من ذلك ليصل الماء إلى جميع الشعر إلى ظاهره وباطنه.
والحديث إسناده حسن.