الصفرة ماء أصفر يخرج من المرأة.
الكدرة: ماء أغبر يخرج من المرأة.
بعد الطهر: أي: بعدما انتهت دورتها الشهرية.
307 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا حَمَّادٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أُمِّ الْهُذَيْلِ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، وَكَانَتْ بَايَعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: كُنَّا لَا نَعُدُّ الْكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ بَعْدَ الطُّهْرِ شَيْئًا.
«كُنَّا لَا نَعُدُّ الْكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ بَعْدَ الطُّهْرِ شَيْئًا». أي: كنا لا نعتبر الكدرة والصفرة شيئًا، فلا تترك المرأة معها صلاة ولا صيامًا.
وهذا هو الصحيح من أقوال أهل العلم لهذا الحديث.
أما إذا خرجت منها الكدرة أو الصفرة في زمن الحيض، فهو حيض عند جمهور العلماء وهو الصحيح.
والحديث إسناده صحيح، ورواه البخاري مختصرًا.
فإذا انتهى الدم ولم يحصل الطهر بجفاف أو بالسائل الأبيض الصافي واتصلت به كدرة أو صفرة، فقال بعضهم: ليس بشيء.
وقال جماعة: هو حيض لأنه متصل بالحيض، وهو الأصح.
308 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا إِسْمَاعِيلُ، نَا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ بِمِثْلِهِ.
«قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أُمُّ الْهُذَيْلِ هِيَ حَفْصَةُ بِنْتُ سِيرِينَ»، أولاد سيرين علماء وثقات أجلهم محمد بن سيرين.
«كَانَ ابْنُهَا اسْمُهُ هُذَيْلٌ، وَاسْمُ زَوْجِهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ».