2025/01/07
عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: احْتَلَمْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ، فَأَشْفَقْتُ أَنْ أَغْتَسِلَ فَأَهْلِكَ، فَتَيَمَّمْتُ ثُمَّ صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِي الصُّبْحَ،

334 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، نَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ يُحَدِّثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: احْتَلَمْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ، فَأَشْفَقْتُ أَنْ أَغْتَسِلَ فَأَهْلِكَ، فَتَيَمَّمْتُ ثُمَّ صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِي الصُّبْحَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا عَمْرُو، صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ ؟ فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي مَنَعَنِي مِنَ الِاغْتِسَالِ، وَقُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ اللهَ يَقُولُ: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ مِصْرِيٌّ مَوْلَى خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ، وَلَيْسَ هُوَ ابْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ.

رجال السند:

  1. ابن المثنى، محمد بن المثنى العنزي، أبو موسى البصري، المعروف بالزمن، ثقة ثبت.
  2. وهب بن جرير، ابن حازم، أبو عبد الله الأزدي، البصري، ثقة.
  3. أبوه، جرير بن حازم بن زيد الأزدي، أبو النضر البصري، ثقة له أوهام إذا حدث من حفظه.
  4. يحيى بن أيوب، الغافقي أبو العباس المصري، صدوق ربما أخطأ.
  5. يزيد بن أبي حبيب، المصري أبو رجاء، اسم أبيه سويد، ثقة فقيه.
  6. عمران بن أبي أنس، القرشي العامري، ثقة.
  7. عبد الرحمن بن جبير، المصري المؤذن العامري، ثقة عالم بالفرائض.
  8. عمرو بن العاص، I.

شرح الحديث:

«احْتَلَمْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ»، سميت بذات السلاسل لأن الكفار ربطوا أرجل بعضهم بالسلاسل حتى لا يفرون.

«فَأَشْفَقْتُ أَنْ أَغْتَسِلَ فَأَهْلِكَ»، خشيت أن أغتسل أن أتلف.

«فَتَيَمَّمْتُ» اجتهد وتيمم.

«ثُمَّ صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِي الصُّبْحَ»، صلى بهم لأنه كان أمير هذه السرية.

«فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، عندما رجعوا ذكروا له القصة.

«فَقَالَ: يَا عَمْرُو، صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ؟» أي: ولم تغتسل.

«فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي مَنَعَنِي مِنَ الِاغْتِسَالِ»، أي: ليس تساهلًا مني ولكني لم أغتسل خشية التلف والهلاك بسبب شدة البرد.

«وَقُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ اللهَ يَقُولُ: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}» هذا دليله لما رأى نفسه على جنابة وخشي على نفسه الهلاك ذكر هذه الآية.

«فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا»، أي: لم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الفعل وهذا إقرار منه يدل على صحة ما فعله عمرو بن العاص.

«قَالَ أَبُو دَاوُدَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ مِصْرِيٌّ مَوْلَى خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ، وَلَيْسَ هُوَ ابْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ».

هذه الصفحة طبعت من - https://sheikh-tawfik.net/art.php?id=1777