أي: الرخصة من الشرع في جواز ترك الغسل يوم الجمعة.
352 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّاسُ مُهَّانَ أَنْفُسِهِمْ، فَيَرُوحُونَ إِلَى الْجُمُعَةِ بِهَيْئَتِهِمْ، فَقِيلَ لَهُمْ: لَوِ اغْتَسَلْتُمْ.
«كَانَ النَّاسُ مُهَّانَ أَنْفُسِهِمْ»، أي: يخدمون أنفسهم، ليس معهم من يقوم بخدمتهم مع فقر شديد، فيحتاج الرجال إلى السعي والعمل لشدة الفقر ولعدم وجود من يخدهم من العبيد والخدم.
«فَيَرُوحُونَ إِلَى الْجُمُعَةِ بِهَيْئَتِهِمْ، فَقِيلَ لَهُمْ: لَوِ اغْتَسَلْتُمْ»، فيذهبون إلى الجمعة بهيئتهم وعلى حالهم، وبالتالي تفوح منهم الروائح الكريهة من العرق مع شدة حر بلاد الحجاز.
فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: لو اغتسلتم لتذهب عنكم هذه الرائحة الكريهة المؤذية للآخرين، ووجه الدلالة من هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمرهم بالغسل لأجل هذه العلة وهي خروج الروائح الكريهة منهم فيتأذى الناس.
والحديث متفق عليه.