2025/01/07
عن عَائِشَةَ تَقُولُ: إِنَّهَا كَانَتْ تَغْسِلُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: ثُمَّ أَرَى فِيهِ بُقْعَةً أَوْ بُقَعًا.

 373 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، نَا زُهَيْرٌ ( ح ) وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ الْبَصْرِيُّ، نَا سُلَيْمٌ، يَعْنِي ابْنَ أَخْضَرَ، الْمَعْنَى وَالْإِخْبَارُ فِي حَدِيثِ سُلَيْمٍ، قَالَا: نَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: إِنَّهَا كَانَتْ تَغْسِلُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: ثُمَّ أَرَى فِيهِ بُقْعَةً أَوْ بُقَعًا.

رجال السند:

  1. عبد الله بن محمد النفيلي، أبو جعفر الحراني، ثقة حافظ.
  2. زهير، ابن معاوية بن حديج أبو خيثمة الجعفي الكوفي، ثقة ثبت.
  3. محمد بن عبيد بن حساب البصري، الغبري، ثقة.
  4. سليم بن أخضر، البصري، ثقة فاضل.
  5. عمرو بن ميمون بن مهران، الجزري أبو عبد الله، ثقة فاضل.
  6. سليمان بن يسار، الهلالي المدني، مولى ميمونة، ثقة فاضل.
  7. عائشة، J.

شرح الحديث:

«إِنَّهَا كَانَتْ تَغْسِلُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، أنها كانت تغسله ولا تكتفي بالدلك بأطراف الأصابع.

«قَالَتْ: ثُمَّ أَرَى فِيهِ بُقْعَةً أَوْ بُقَعًا»، أي: ترى موضع الغسل.

والحديث متفق عليه.

وقد استدل به من قال بنجاسة المني؛ إذ أن عائشة كانت تغسله، وغسله دليل على نجاسته، وحملوا ما جاء في الحديث السابق أنها كانت تفركه على أن المراد به الفرك بالأصابع مع صب الماء، أو أن المراد أن اليابس يطهر بمجرد الفرك وهو الدلك بالأصابع وأما إذا كان رطبًا فلا بد أن يغسل وهو نجس في الحالتين.

والقول بنجاسته هو قول الحنيفة والمالكية.

والأقرب والله أعلم أن المني طاهر، والأفضل والأحوط أن يغسل جمعًا بين الأدلة وخروجًا من الخلاف.

أما المني إذا كان مع المذي فإنه نجس عند الجميع لأن المذي نجس وإنما المقصود المني الخالص.

هذه الصفحة طبعت من - https://sheikh-tawfik.net/art.php?id=1816