376 - حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى وَعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ - الْمَعْنَى - قَالَا: نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي مُحِلُّ بْنُ خَلِيفَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو السَّمْحِ، قَالَ: كُنْتُ أَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَغْتَسِلَ قَالَ: وَلِّنِي قَفَاكَ، قَالَ: فَأُوَلِّيهِ قَفَايَ فَأَسْتُرُهُ بِهِ، فَأُتِيَ بِحَسَنٍ أَوْ حُسَيْنٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فَبَالَ عَلَى صَدْرِهِ، فَجِئْتُ أَغْسِلُهُ فَقَالَ: يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الْجَارِيَةِ، وَيُرَشُّ مِنْ بَوْلِ الْغُلَامِ، قَالَ عَبَّاسٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْوَلِيدِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَهُوَ أَبُو الزَّعْرَاءِ، قَالَ هَارُونُ بْنُ تَمِيمٍ عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: الْأَبْوَالُ كُلُّهَا سَوَاءٌ.
«كُنْتُ أَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، والذين كانوا يخدمون النبي صلى الله عليه وسلم يتقربون إلى الله بخدمته.
«فَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَغْتَسِلَ»، أي: النبي صلى الله عليه وسلم.
«قَالَ: وَلِّنِي قَفَاكَ»، أي: اجعل قفاك إلي واصرف وجهك عني.
«قَالَ: فَأُوَلِّيهِ قَفَايَ» أي: أجعل ظهري جهته ووجهي أصرفه عنه.
«فَأَسْتُرُهُ بِهِ»، يستر النبي صلى الله عليه وسلم بقفاه من أعين الناس.
«فَأُتِيَ بِحَسَنٍ أَوْ حُسَيْنٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا» الحسن أكبر من الحسين وهما سبطا النبي صلى الله عليه وسلم أولاد ابنته فاطمة رضي الله عنها.
«فَبَالَ عَلَى صَدْرِهِ»، بال على صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
«فَجِئْتُ أَغْسِلُهُ» جاء أبو السمح يغسل البول من الموضع الذي بال فيه الحسن أو الحسين.
«فَقَالَ: يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الْجَارِيَةِ»، أي: من بول الصبية.
«وَيُرَشُّ مِنْ بَوْلِ الْغُلَامِ»، يكتفى في بول الغلام الرش؛ تخفيفًا في تطهيره وإلا فهو نجس.
«قَالَ عَبَّاسٌ»، ابن عبد العظيم العنبري:
«حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْوَلِيدِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَهُوَ أَبُو الزَّعْرَاءِ»، الطائي الكوفي لا بأس به.
«قَالَ هَارُونُ بْنُ تَمِيمٍ عَنِ الْحَسَنِ»، البصري، ثقة فقيه زاهد.
«قَالَ: الْأَبْوَالُ كُلُّهَا سَوَاءٌ». كل الأبوال نجسة.
وإسناده صحيح.