381 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا جَرِيرٌ، يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ، يَعْنِي ابْنَ عُمَيْرٍ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُقَرِّنٍ، قَالَ: صَلَّى أَعْرَابِيٌّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. بِهَذِهِ الْقِصَّةِ، قَالَ فِيهِ: وَقَالَ - يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: خُذُوا مَا بَالَ عَلَيْهِ مِنَ التُّرَابِ فَأَلْقُوهُ، وَأَهْرِيقُوا عَلَى مَكَانِهِ مَاءً.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هُوَ مُرْسَلٌ، ابْنُ مَعْقِلٍ لَمْ يُدْرِكِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
«صَلَّى أَعْرَابِيٌّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. بِهَذِهِ الْقِصَّةِ»، أي: قصة الأعرابي في الحديث السابق.
«قَالَ فِيهِ: وَقَالَ - يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: خُذُوا مَا بَالَ عَلَيْهِ مِنَ التُّرَابِ فَأَلْقُوهُ»، في هذا الحديث زيادة: خذوا ما بال عليه من التراب.
«وَأَهْرِيقُوا عَلَى مَكَانِهِ مَاءً»، أي: صبوا على المكان الذي رفع منه التراب الماء.
ففي الحديث الأول صب الماء مباشرة وفي هذا الحديث يرفع التراب الذي وصل إليه البول ثم يصب الماء، وهذا في الأرض الرخوة بخلاف الصلبة.
«قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هُوَ مُرْسَلٌ، ابْنُ مَعْقِلٍ لَمْ يُدْرِكِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، ابن معقل تابعي لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه مرسل والمرسل من قسم الضعيف.
لهذا المعتمد على الرواية التي جاءت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم اكتفى بصب الماء، وعلى هذا جمهور العلماء، فإذا كانت الأرض رخوة فيكفي أن يصب الماء عليها ولا يلزم رفع التراب، فيكفي صب الماء عليها بما يغلب على هذا البول فينفصل الماء بعد ذلك ليس متغيرًا.