2025/01/08
بَابُ الصَّائِمِ يَسْتَقِيءُ عَامِدًا

بَابُ الصَّائِمِ يَسْتَقِيءُ عَامِدًا

أي يتعمد أن يخرج الطعام من معدته إلى فمه أو أبعد في أثناء صومه, يكون بإدخال اصبعه وإما بالضغط على معدته ونحو ذلك.

2380 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ ذَرَعَهُ قَيْءٌ، وَهُوَ صَائِمٌ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَإِنْ اسْتَقَاءَ فَلْيَقْضِ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ أَيْضًا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامٍ مِثْلَهُ

رجال السند:

  1. مسدد, بن مسرهد, أبو الحسن البصري.
  2. عيسى بن يونس, السبيعي, أبو عمرو الهمداني, ثقة, مأمون.
  3. هشام بن حسان, القردوسي, أبو عبد الله البصري, ثقة.
  4. محمد بن سيرين, الأنصاري, أبو بكر البصري, ثقة, ثبت, عابد.
  5. أبو هريرة, رضي الله عنه.

شرح الحديث:

«مَنْ ذَرَعَهُ قَيْءٌ، »أي: غلبه القيء, فخرج من معدته إلى فمه دون  تعمد منه.

«وَهُوَ صَائِمٌ، »أي: في أثناء صومه.

«فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، »وهذا يفهم منه أن صومه لم يبطل, فيواصل صومه ولا يجب عليه  القضاء.

 «وَإِنْ اسْتَقَاءَ »أي: تقيء عمداً.

«فَلْيَقْضِ »أي: فليقض مكان هذا اليوم, وهذا فيهه أن من أخرج القيء عمداً وهو صائم فأن صومه يفسد, وبالتالي يواصل صومه احتراماً لرمضان ويقضي يوماً مكانه, وأما الإثم ففيه تفصيل فإن كان اضطر لإخراج القيء لشدة الألم في معدته فلا يأثم, وإن كان  استقاء عمداً بلا سبب فهذا يأثم لأنه تعمد أن يبطل صومه بلا عذر, إذا كان صوم صوماً واجباً.

هذه الصفحة طبعت من - https://sheikh-tawfik.net/art.php?id=1885