أي: باب الوعيد الشديد على من أفطر في نهار رمضان عامداً بغير عذر.
2396 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ [ص:315] ابْنِ مُطَوِّسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: عَنْ أَبِي الْمُطَوِّسِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ فِي غَيْرِ رُخْصَةٍ رَخَّصَهَا اللَّهُ لَهُ لَمْ يَقْضِ عَنْهُ صِيَامُ الدَّهْرِ»،
رجال السند:
شرح الحديث:
«مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ »أي: باي مفطر كان بأكل أو شرب أو جماع وغيرها.
«فِي غَيْرِ رُخْصَةٍ »أي: من غير عذر.
«رَخَّصَهَا اللَّهُ لَهُ »أعذره الله كسفر أو مرض شديد أو نحو ذلك.
«لَمْ يَقْضِ عَنْهُ »أي: لم يجزئه أن يقضي عن هذا اليوم الذي أفطره عمداً.
«صِيَامُ الدَّهْرِ »ولو صام جميع الدهر, فظاهره أن من افطر يوماً من رمضان عامداً لا يجزئه القضاء ولو صام جميع الدهر, وهذا لشدة ما جاء منه من الانتهاك لحرمة رمضان بإفساد صومه عامداً, والذي عليه جمهور أهل العلم أن من أفطر من رمضان عامداً يلزمه القضاء لتبرأ ذمته وأنه يجزئه, وهذا الحديث ضعيف, وعلى ثبوته يكون المقصود منه لا يحصل على ثواب وأجر وفضيلة كالتي في رمضان ولو صام الدهر كاملاً, وأما الإجزاء فيجزئه وهذا أرجح إن شاء الله.