أي: في صوم يوم عيد الأضحى, ويوم عيد الفطر.
2416 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَهَذَا حَدِيثُهُ قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ: شَهِدْتُ الْعِيدَ مَعَ عُمَرَ، فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صِيَامِ هَذَيْنِ الْيَوْمَيْنِ، أَمَّا يَوْمُ الْأَضْحَى فَتَأْكُلُونَ مِنْ لَحْمِ نُسُكِكُمْ، وَأَمَّا يَوْمُ الْفِطْرِ فَفِطْرُكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ»
رجال السند:
شرح الحديث:
«شَهِدْتُ الْعِيدَ مَعَ عُمَرَ، فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ، »أي: وهذه هي السنة في صلاة العيد يبدأ الإمام بالصلاة ثم يخطب بعد الصلاة بخلاف الجمعة يبدأ بالخطبة ثم يصلي.
«ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صِيَامِ هَذَيْنِ الْيَوْمَيْنِ»أي: حرم صيام هذين اليومين وهما يوم الفطر ويوم الأضحى.
«أَمَّا يَوْمُ الْأَضْحَى »وهو اليوم العاشر من ذي الحجة ويسمى بيوم النحر.
«فَتَأْكُلُونَ مِنْ لَحْمِ نُسُكِكُمْ »العلة من النهي عن صيامه حتى يأكل الناس من لحم الأضاحي فيناسب ما قاموا بذبحه في هذا اليوم فيذبحون ويأكلون.
«وَأَمَّا يَوْمُ الْفِطْرِ »وهو الأول من شهر شوال بعد انتهاء شهر رمضان .
«فَفِطْرُكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ »فالعلة من النهي عن الصيام يوم عيد الفطر لأجل الفصل بين شهر رمضان وما بعده فبعد صيام رمضان يكون الإفطار, وهو يوم العيد, والحديث في الصحيحين.