2025/01/08
عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ، أَنَّ نَاسًا، تَمَارَوْا عِنْدَهَا يَوْمَ عَرَفَةَ فِي صَوْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ صَائِمٌ،

2441 - حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ، أَنَّ نَاسًا، تَمَارَوْا عِنْدَهَا يَوْمَ عَرَفَةَ فِي صَوْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ صَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْسَ بِصَائِمٍ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ بِقَدَحِ لَبَنٍ، وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ «فَشَرِبَ»

رجال السند:

  1. القعنبي,
  2. مالك,
  3. أبو النضر, سالم بن أبي أمية التميمي, أبو النضر المدني, ثقة, ثبت.
  4. عمير بن عبد الله الهلالي, مولى بن عباس, ثقة.
  5. أم الفضل بنت الحارث, لبابة بنت الحارث, صحابية رضي الله عنها.

شرح الحديث:

«أَنَّ نَاسًا، تَمَارَوْا» أي: اختلفوا.

« عِنْدَهَا» في مجلسها.

« يَوْمَ عَرَفَةَ» اليوم التاسع من ذي الحجة.

« فِي صَوْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» هل كان النبي صلى الله عليه وسلم صائماً أم لا وكان في عرفة في حجة الوداع.

« فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ صَائِمٌ» وذلك لاستحباب صيام يوم عرفة.

« وَقَالَ بَعْضُهُمْ:» أي: بعض من كان عندها.

« لَيْسَ بِصَائِمٍ» يعني: لم يصم في يوم عرفة مع استحباب صيامه لأنه مشغول بأعمال كثيرة في هذا اليوم, فالحاج يتحرك صباح هذا اليوم من منى إلى عرفة مسافة طويلة, ويحتاج إلى الاشتغال بالذكر والدعاء, ثم التوجه بعد غروب الشمس إلى مزدلفة.

« فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ» أي: أرسلت أم الفضل إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

« بِقَدَحِ لَبَنٍ» إناء فيه لبن.

« وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ» جالس على بعيره.

« بِعَرَفَةَ» في موضع بعرفة يدعو الله ويذكره.

« فَشَرِبَ» فشرب من هذا اللبن لأنه لم يكن صائماً, ففيه أنه لأنه يستحب للحاج أن يصوم يوم عرفة لأنه يضعفه الصوم عن الاشتغال بوظائف ذلك اليوم, من انتقال بين المشاعر ومن إكثار من دعاء, ومن إكثار من أذكار, ونحوها من العبادات, وأما من لم يكن حاجاً فيستحب له أن يصم يوم عرفة عند عامة العلماء, والحديث متفق عليه.

 

هذه الصفحة طبعت من - https://sheikh-tawfik.net/art.php?id=1939