2444 - حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَجَدَ الْيَهُودَ يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ، فَسُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالُوا: هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي أَظْهَرَ اللَّهُ فِيهِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ وَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ»، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ
رجال السند:
شرح الحديث:
«لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ» مهاجراً من مكة.
« وَجَدَ الْيَهُودَ» بعضهم كان يسكن في المدينة وكانت تسمى بيثرب, وبعضهم كان يسكن قريباً منها.
« يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ» كانت اليهود تصوم اليوم العاشر من شهر محرم.
« فَسُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ» عن سبب حرصهم على صيام يوم عاشوراء.
« فَقَالُوا: » يعني: اليهود.
« هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي أَظْهَرَ اللَّهُ فِيهِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ» أي: نصر الله موسى عليه السلام على فرعون وقومه.
« وَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا لَهُ» أي: نصوم هذا اليوم لأنه يوم عظيم, نجى الله موسى ومن معه وأهلك فرعون ومن معه.
« فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ» يعني: نحن أحق بموسى وأقرب لمتابعته منكم.
« وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ» وأمر الناس أن يصوموا عاشوراء, وكان أمره لهم بصيامه في البداية أمر وجوب, والحديث متفق عليه.