الاعتكاف هو البقاء في المسجد لأجل الطاعة والعبادة, ويشرع في رمضان وفي غير رمضان, وهو في رمضان آكد وأكثر استحباباً.
2462 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ.
رجال السند:
شرح الحديث:
«كَانَ يَعْتَكِفُ» أي: يبقى في المسجد في الليل والنهار.
« الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ» في العشر الأواخر من رمضان لأنها أفضل أيام رمضان وفيها ليلة القدر, فيعتكف النبي صلى الله عليه وسلم ليدرك ليلة القدر وهو في عبادة في المسجد.
« حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ» أي: داوم على الاعتكاف في رمضان إلى أن توفاه الله, وهذا يدل على استحباب الاعتكاف في شهر رمضان لا سيما في العشر الأواخر منه.
« ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ» كانت نساءه تعتكف في رمضان في العشر الأواخر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, ففيه أنه يجوز للمرأة أن تعتكف في المسجد إذا أذن لها ولي أمرها, والتزمت بالضوابط الشرعية, وأمنت الفتنة عليها ومنها, والحديث في الصحيحين.