2474 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ - رضى الله عنه - جَعَلَ عَلَيْهِ أَنْ يَعْتَكِفَ فِى الْجَاهِلِيَّةِ لَيْلَةً أَوْ يَوْمًا عِنْدَ الْكَعْبَةِ فَسَأَلَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « اعْتَكِفْ وَصُمْ ».
رجال السند:
شرح الحديث:
«جَعَلَ عَلَيْهِ أَنْ يَعْتَكِفَ فِى الْجَاهِلِيَّةِ» أي: نذر في الجاهلية أن يعتكف.
« لَيْلَةً أَوْ يَوْمًا» إما يوم وإما ليلة.
« عِنْدَ الْكَعْبَةِ» أي: في المسجد الحرام.
« فَسَأَلَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم» بعد أن أسلم.
«فَقَالَ « اعْتَكِفْ» فيه أن من نذر الاعتكاف في الجاهلية ثم أسلم أنه يفيء بنذره لأن النذر يجب الوفاء به.
« وَصُمْ » يعني: فيء بنذرك باعتكاف مع صوم لكن قوله صم ليس في الصحيحين, وهي زيادة شاذة, والحديث في الصحيحين دون لفظ صم.
2475 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ الْقُرَشِيِّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ - يَعْنِى الْعَنْقَزِيَّ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُدَيْلٍ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ قَالَ فَبَيْنَمَا هُوَ مُعْتَكِفٌ إِذْ كَبَّرَ النَّاسُ فَقَالَ مَا هَذَا يَا عَبْدَ اللَّهِ قَالَ سَبْىُ هَوَازِنَ أَعْتَقَهُمُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ وَتِلْكَ الْجَارِيَةُ. فَأَرْسَلَهَا مَعَهُمْ.
رجال السند:
شرح الحديث:
«بِإِسْنَادِهِ» بإسناد الحديث السابق.
« نَحْوَهُ» ونحو الحديث السابق في المتن.
« قَالَ فَبَيْنَمَا هُوَ مُعْتَكِفٌ» أي: عمر رضي الله عنه اعتكف عندما أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يفيء بنذره, وقد نذر أن يعتكف في الجاهلية يوماً أو ليلة.
« إِذْ كَبَّرَ النَّاسُ» سمع صوت تكبير.
« فَقَالَ مَا هَذَا يَا عَبْدَ اللَّهِ» يعني: لماذا يرفع الناس أصواتهم بالتكبير.
« قَالَ سَبْىُ هَوَازِنَ» انتصر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم وسبى منهم سبايا.
« أَعْتَقَهُمُ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم» أعتقهم وجعلهم أحراراً ففرح الناس وكبروا.
« قَالَ» يعني: عمر رضي الله عنه.
« وَتِلْكَ الْجَارِيَةُ» جارية كانت لعمر من سبي هوازن.
« فَأَرْسَلَهَا مَعَهُمْ» أي: أعتقها وأرسلها مع سبايا هوازن.