2248 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرَكَانِيُّ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، فِي خَبَرِ الْمُتَلَاعِنَيْنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَبْصِرُوهَا، فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ عَظِيمَ الْأَلْيَتَيْنِ فَلَا أُرَاهُ إِلَّا قَدْ صَدَقَ، وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أُحَيْمِرَ كَأَنَّهُ وَحَرَةٌ، فَلَا أُرَاهُ إِلَّا كَاذِبًا»، قَالَ: فَجَاءَتْ بِهِ عَلَى النَّعْتِ الْمَكْرُوهِ ).
رجال الحديث:
شرح الحديث:
" أَبْصِرُوهَا " انظروها وتأملوا إليها لأن عويمر لعنها وهي حامل ونفى ولدها منه.
" فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ "أي: شديد سواد العين.
" عَظِيمَ الْأَلْيَتَيْنِ "كثير الألية هي اللحم الذي بين الفخذ والظهر.
" فَلَا أُرَاهُ إِلَّا قَدْ صَدَقَ "أي: لا أظن عويمراً إلا صدق في رميه زوجته بالزنى, لأن الطفل شبيه بالرجل الذي أتهمه بأنه زنا بزوجته.
"وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أُحَيْمِرَ " يعني: في وجهه حمرة, وهي تصغير أحمر.
"كَأَنَّهُ وَحَرَةٌ" أي: حشرة تلتصق بالأرض حمراء.
"فَلَا أُرَاهُ إِلَّا كَاذِبًا" أي: لا أظنه إلا كذب عليها, لأن الحمرة في الوجه موجودة في عويمر.
"قَالَ: فَجَاءَتْ بِهِ عَلَى النَّعْتِ الْمَكْرُوهِ" يعني شبيهة بهذا الرجل الذي اتهم بالزنا بها, لكن لا يقام عليها الحد لأنها لاعنت ولا بد يشهد أربعة شهود بأنها زنت ورأوا الزنى, ولا يقام على زوجها حد القذف إذا جاء المولود يشبهه لأنه لاعن.