2258 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: رَجُلٌ قَذَفَ امْرَأَتَهُ، قَالَ: فَرَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَخَوَيْ بَنِي الْعَجْلَانِ، وَقَالَ: «اللَّهُ يَعْلَمُ أَنَّ أَحَدَكُمَا كَاذِبٌ، فَهَلْ مِنْكُمَا تَائِبٌ؟»، يُرَدِّدُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَأَبَيَا فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا).
رجال السند:
شرح الحديث:
"رَجُلٌ قَذَفَ امْرَأَتَهُ" أي: رماها بالزنا.
"قَالَ: فَرَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَخَوَيْ بَنِي الْعَجْلَانِ" وهو عويمر العجلاني وبين زوجته عندما رماها بالزنا وأنكرت ذلك فتلاعنا ففرق بينهما النبي صلى الله عليه وسلم.
"وَقَالَ: «اللَّهُ يَعْلَمُ أَنَّ أَحَدَكُمَا كَاذِبٌ" إما الزوج بقذف المرأة, وإما المرأة بإنكارها الزنا.
" فَهَلْ مِنْكُمَا تَائِبٌ؟»" أي: هل من كان كاذباً يتوب عن كذبه ويصدق, فتعترف هي بالزنا أو يعترف زوجها أنه كذب عليها.
" يُرَدِّدُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ" أي: قوله: ( اللَّهُ يَعْلَمُ أَنَّ أَحَدَكُمَا كَاذِبٌ).
" فَأَبَيَا فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا" أي: رفض كل منهما أن يعترف على نفسه وأن يكذب نفسه ففرق بينهما فرقة أبدية لا يجتمعان أبداً.