وَلِلْحَاكِمِ. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا: «إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ, فَقَالَ: إِنَّكَ أَحْدَثْتَ, فَلْيَقُلْ: كَذَبْتَ».
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ بِلَفْظِ: «فَلْيَقُلْ فِي نَفْسِهِ».
تخريج الحديث:
حديث أبي سعيد I: أخرجه أحمد (3/12)، وأبو داود (1029)، والحاكم (1/134)، وأخرجه ابن حبان (2666) بزيادة: «فَلْيَقُلْ فِي نَفْسِهِ»، وسند الحديث ضعيف؛ فيه عياض بن هلال، مجهول.
فقه الحديث:
المطلوب أن الشخص لا يبالي به، ولا يستسلم لهذه الوساوس؛ لأن وضوءه لا زال باقيًا، قال الصنعاني: «وهذه الأحاديث دالة على حرص الشيطان على إفساد عبادة بني آدم، خصوصًا الصلاة وما يتعلق بها، وأنه لا يأتيه – غالبًا - إلا من باب التشكيك في الطهارة، ومن هنا تعرف أن أهل الوساوس في الطهارات امتثلوا له» ا.هـ.
وهل يقول: «كذبت»؟
الذي عليه بعض أهل العلم: أنه يقول في نفسه: «كذبت»، وهذا جيد، لكن الحديث لا يصح، ويمكن في هذه الحالة أن يتعوذ من الشيطان؛ لأنه نزغ من الشيطان، والله أعلم.
([1]) يراجع: إغاثة اللهفان (1/270-271). سبل السلام (1/151)، فتح ذي الجلال والإكرام (1/479).