عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ. أَخْرَجَهُ الْأَرْبَعَةُ, وَهُوَ مَعْلُولٌ.
تخريج الحديث:
حديث أنس بن مالك: رواه أبو داود (19)، والترمذي (1746)، والنسائي (8/178)، وابن ماجه (303)، وظاهره الصحة، لكنه وهم وخطأ، لهذا أنكره جماعة من أهل الحديث([1])، وقال أبو داود عقبه: «حديث منكر»، وذلك لأن المحفوظ من حديث أنس t بهذا الإسناد: «أَنَّهُ رَأَى فِي يَدِ رَسُولِ الله H خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ يَوْمًا وَاحِدًا، ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ اصْطَنَعُوا الْخَوَاتِيمَ مِنْ وَرِقٍ وَلَبِسُوهَا، فَطَرَحَ رَسُولُ الله H خَاتَمَهُ».
فقه الحديث:
الصحيح الذي عليه جمهور أهل العلم: أنه يكره للشخص إدخال ما فيه اسم لله E أو ذكر لله E إلى الحمام، وذلك لما فيه من استهانة باسم الله، فمقتضى التعظيم والتنزيه: ألا يدخل هذه الأشياء إلى الحمام. وفي حديث أنس I: «كَانَ النَّبِيُّ H إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ»، أي: خارج الخلاء؛ لأن فيه اسم الله D. وتزداد الكراهة فيما لو كان مصحفًا، فإدخال المصحف إلى الحمام يعتبر مكروهًا جدًّا، بل قال بعض أهل العلم بتحريم ذلك.
([1]) تلخيص الحبير (1/118).
([2]) راجع المجموع شرح المهذب (2/74)، الأوسط (1/342)، الإنصاف (1/94).