2024/12/09
عَن عائشة قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ, تَخْتَلِفُ أَيْدِينَا فِيهِ مِنَ الْجَنَابَةِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. زَادَ ابْنُ حِبَّانَ: وَتَلْتَقِي.

وَعَن عائشة قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ H مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ, تَخْتَلِفُ أَيْدِينَا فِيهِ مِنَ الْجَنَابَةِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

زَادَ ابْنُ حِبَّانَ: وَتَلْتَقِي.

تخريج الحديث:

حديث عائشة: رواه البخاري (261)، ومسلم (614)، زَادَ ابنُ حِبَّانَ في صحيحه (1111): «وَتَلْتَقِي»، وإسناد هذه الزيادة صحيح، لكن قد روى البيهقي في سننه (1/187) هذا الحديث بهذه الزيادة ولفظه: «كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ H مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، تَخْتَلِفُ أَيْدِينَا فِيهِ مِنَ الجَنَابَةِ... يَعْنِي وَتَلْتَقِي»، فزاد لفظة: «يعني»، قبل لفظة: «تلتقي»، وهذا يشعر بأن هذه الزيادة من تفسير بعض الرواة، وليست من الحديث، فلعلها مدرجة من بعض رواة السند([1]).

فقه الحديث:

مسألة: اغتسال الرجل مع امرأته([2]):

عامة العلماء على أنه لا يكره أن يغتسل الرجل مع زوجته من إناء واحد في وقت واحد، فقد كان النبي H يفعله مع عائشة J، قالت عائشة: «إِنِّي كُنْتُ لَأَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ الله H مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ تَخْتَلِفُ أَيْدِينَا فِيهِ»، أي: تتناوب أيدينا على الإناء في الاغتراف. وجاء في رواية: «وَتَلْتَقِي»، أي: كانت أيديهما تجتمع أيضًا.

وقد ذكر بعض أهل العلم أن في هذا الفعل فائدة للزوجين، وهي أنه يزيد من المحبة والألفة والارتباط بين الزوجين، وأما إذا اغتسل الرجل ببقية الماء الذي اغتسلت منه المرأة أو العكس؛ فهذا جاء فيه نهي، كما مر سابقًا في (باب المياه).

 

([1]) فتح الباري (1/497).

([2]) انظر الاستذكار (1/129)، فتح الباري (1/401).

هذه الصفحة طبعت من - https://sheikh-tawfik.net/art.php?id=437