- وَعَنْ أَنَسٍ I: أَنَّ النَّبِيَّ H اسْتَخْلَفَ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ, يَؤُمُّ النَّاسَ, وَهُوَ أَعْمَى. رَوَاهُ أَحْمَدُ, وَأَبُو دَاوُدَ.
(421) 30- وَنَحْوُهُ لِابْنِ حِبَّانَ: عَنْ عَائِشَةَ J.
تخريج الحديثين:
حديث أنس I: رواه أحمد (3/132)، وأبو داود (594) وغيرهما، وفي إسناده عمران بن داور القطان، فيه ضعف. وروي من طريق أخرى مرسلًا عن قتادة عن رسول الله H، قال الألباني: رواه ابن سعد وهو أصح([1]). ا.هـ
حديث عائشة: رواه ابن حبان (2134) بنحو حديث أنس، وإسناده حسن.
فقه الحديثين:
لا خلاف بين الفقهاء في صحة إمامة الأعمى، وقد كان ابن أم مكتوم يؤم الناس وهو أعمى.
واختلفوا هل إمامة البصير أفضل أم هما سواء؟
فقال الحنفية والمالكية والحنابلة، وهو وجه للشافعية: إمامة البصير أفضل من إمامة الأعمى؛ لأن البصير أكمل منه وأشد تحفظًا من النجاسات، إلا أن يكون الأعمى أفضل منه في العلم والقراءة، فيكون أولى منه، فإذا استويا يقدم البصير، وهو الراجح، والله أعلم.
والصحيح عند الشافعية: أنه لا فرق بينهما، لتعارض فضيلتهما.
([1]) الأرواء (530).
([2]) المجموع شرح المهذب (4/286)، الموسوعة الفقهية (6/35ـ211).