عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ, وَأَبِي هُرَيْرَةَ M أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللَّهِ H يَقُولُ عَلَى أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ, أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ, ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
تخريج الحديث:
حديث ابن عمر وأبي هريرة M: رواه مسلم (865).
فقه الحديث:
صلاة الجمعة واجبة على كل: مسلم، ذكر، حر، بالغ، عاقل، لا عذر له، وقد نقل الإجماع عليه.
ودليل الوجوب: أن الله E أمر بحضورها، قال تعالى: ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَ ﴾ [الجمعة: ٩]، وجاء الوعيد والعقاب في حق تاركها بغير عذر، كقوله H: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الجُمُعَاتِ»، أي: عن تركهم الجمعات: «أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ»، يعاقبهم الله D بأن يختم على قلوبهم، وإذا طبع الله وختم على قلب مسلم؛ فإنه يكون من الغافلين، فلا يعرف ما ينفعه ولا ما يضره.
([1]) الإجماع لابن المنذر (ص/54)، المجموع شرح المهذب (4/483)، فتح الباري لابن رجب (8/58).