وَعَنْ جَابِرٍ I قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ H إِذَا كَانَ يَوْمُ الْعِيدِ خَالَفَ الطَّرِيقَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.
(496) 14- وَلِأَبِي دَاوُدَ: عَنِ ابْنِ عُمَرَ, نَحْوُهُ.
تخريج الحديثين:
حديث جابر I: رواه البخاري (986).
حديث ابن عمر L: رواه أحمد (2/109)، وأبو داود (1156) وغيرهما، وفي سنده عبد الله بن عمر العمري، ضعيف، والصحيح فيه عن ابن عمر L موقوفًا عليه([1]).
فقه الحديثين:
كان النبي H إذا خرج لصلاة العيد خالف الطريق، فيذهب إلى المصلى من طريق ويرجع إلى بيته من طريق أخرى، وقد ذكر العلماء حكمًا كثيرة لهذا الفعل، ولا خلاف بين أهل العلم أنه يستحب للإمام أن يخالف بين الطريق في يوم العيد إذا خرج للمصلى. واختلفوا في بقية الناس، والصحيح الذي عليه جمهور أهل العلم: أن هذه السنة تستحب للمأموم كما تستحب للإمام، ففعل النبي H يتأسى به جميع الناس، ولا دليل على أن هذه السنة خاصة بالإمام.
([1]) فتح الباري لابن رجب (9/71).
([2]) فتح الباري (3/154)، فتح الباري لابن رجب (9/72).