وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ I: أَنَّهُمْ أَصَابَهُمْ مَطَرٌ فِي يَوْمِ عِيدٍ. فَصَلَّى بِهِمْ النَّبِيُّ H صَلَاةَ الْعِيدِ فِي الْمَسْجِدِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ لَيِّنٍ.
تخريج الحديث:
حديث أبي هريرة I: رواه أبو داود (1160)، وابن ماجه (1313)، وإسناده ضعيف؛ ففيه عيسى بن عبد الأعلى، مجهول عين، وأبو يحيى عبيد الله بن وهب، مجهول حال.
فقه الحديث:
لا خلاف بين أهل العلم أن صلاة العيد في المسجد لا بأس بها عند وجود العذر كمطر أو برد شديد، وقد جاء عن النبي H أنه صلى العيد في المسجد بعد مطر أصابهم.
بل ذهب الشافعية إلى استحباب أداء صلاة العيد في المسجد الواسع ولو بدون عذر، وهذا اجتهاد خاطئ؛ فهو على خلاف ما كان عليه النبي H والصحابة، فقد كانوا في يوم العيد يخرجون إلى المصلى خارج البلدة، لهذا المستحب عند الجمهور: الخروج إلى المصلى يوم العيد، ولو كان المسجد واسعًا.
ولا بأس أن يستخلف الإمام من يصلي العيد بالشيوخ والضعفة في المسجد إذا شق عليهم الخروج، وثبت عن علي I فعله.
([1]) المغني (3/260)، شرح مسلم (6/154)، الأوسط (4/257)، مجموع الفتاوى (24/208)، تنوير العينين (ص/57).