وَعَنْ بُرَيْدَةَ I عَنِ النَّبِيِّ H قَالَ: «الْمُؤْمِنُ يَمُوتُ بِعَرَقِ الْجَبِينِ». رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
تخريج الحديث:
حديث بريدة له طريقان:
الأولى: رواها أحمد (5/350)، والنسائي (4/5)، والترمذي (982)، وابن ماجه (1452)، ولم يروها أبو داود عن قتادة عن عبد الله بن بريدة عن بريدة I، وقد قال البخاري: «لا نعلم لقتادة سماعًا من عبد الله بن بريدة»، وقتادة مدلس ولم يصرح بالسماع.
والثانية: انفرد بها النسائي (4/6)، وإسنادها صحيح.
فقه الحديث:
اختلف العلماء في معنى هذا الحديث:
فقال بعضهم: المراد منه: أن المؤمن تحصل له شدة وعناء عند الموت، حتى يطهر من ذنوبه، فيلقى الله طاهرًا نقيًّا من الذنوب.
وقال بعضهم: المراد منه: أن المؤمن يعرق عند موته حياء من لقاء ربه لما اقترف من مخالفات.
وقال بعضهم: المراد منه: أن المؤمن يعرق عند موته، علامة على حسن خاتمته، فهي علامة جعلت لموت المؤمن أنه يجد على جبينه العرق عند موته.
وقال بعضهم: ما في الحديث كناية عن كد وجهد المؤمن في فعل الطاعة حتى الموت، وليس المراد: أنه ينزل منه العرق حقيقة عند موته، وكل هذه الأقوال محتملة.