وَعَنْ عَائِشَةَ J قَالَتْ: وَاللَّهِ لَقَدْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ H عَلَى ابْنَيْ بَيْضَاءَ فِي الْمَسْجِدِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
تخريج الحديث:
حديث عائشة J: رواه مسلم (973).
فقه الحديث:
مسألة: الصلاة على الجنازة في المسجد([1]):
الأصل أن يصلى على الجنازة في المصلى، فقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة I أن النبي H عندما صلى على النجاشي خرج إلى المصلى، وتشرع الصلاة على الجنازة في المسجد بدون كراهة عند جمهور أهل العلم، فقد صلى النبي H على بعض من مات من الصحابة في المسجد، قالت عائشة J: «لَقَدْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ H عَلَى اِبْنَيْ بَيْضَاءَ فِي المَسْجِدِ»، وبيضاء وصف لأمهما. وصلى الصحابة على عمر I في المسجد، رواه مالك (1/402)، وعبد الرزاق (3/526)، وغيرهما بإسناد صحيح. وجاء عند أحمد (2/444)، وأبي داود (3191)، وابن ماجه (1517) عن أبي هريرة أن النبي H قال: «مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَا شَيْءَ لَهُ»، وهذا الحديث في إسناده ضعف، وعلى ثبوته يكون معنى «لا شيء له» أي: لا شيء عليه، حتى لا تتعارض الأدلة.
وهذا الذي ذهب إليه جمهور أهل العلم هو الراجح.
([1]) شرح مسلم (7/34)، بداية المجتهد (1/242)، المحلى [مسألة] (603)، الأوسط (5/415)، فتح الباري (3/558).