2024/12/22
عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ, وَأَتَى الْقَبْرَ, فَحَثَى عَلَيْهِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ, وَهُوَ قَائِمٌ. رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ.

وَعَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ I: أَنَّ النَّبِيَّ H صَلَّى عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ, وَأَتَى الْقَبْرَ, فَحَثَى عَلَيْهِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ, وَهُوَ قَائِمٌ. رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ.

تخريج الحديث:

حديث عامر بن ربيعة I: رواه الدارقطني (2/76)، والبيهقي (3/410) وإسناده ضعيف جدًّا، فيه القاسم بن عبد الله العمري، متروك، وعاصم بن عبيد الله، ضعيف. وجاء من حديث أبي هريرة I الحثو على القبر ثلاث حثيات، رواه ابن ماجه (1565)، وظاهر السند الصحة، وقد روي مرسلًا، وصحح الإمام أبو زرعة وأبو حاتم إرساله([1])، وقال أبو حاتم: «حديث باطل»، قال الحافظ ابن حجر: «ولا يقول أبو حاتم هذا الكلام إلا لأنه وقف على علة له»([2])، فالحديث معلول.

فقه الحديث:

مسألة: حثو التراب عند دفن الميت([3]):

استحب أكثر أهل العلم أن يحثو كل من حضر الجنازة ثلاث حثيات عند دفن الميت، فيأخذ من التراب ملأ كفيه، ويرمي به على القبر معاونة في الدفن وعظة وعبرة له.

ودليلهم الآتي:

  1. أنه جاء عن النبي H كما سبق ذكره.
  2. أنه صح عن علي بن أبي طالب I: «أَنَّهُ حَثَى عَلَى قبر يَزِيدَ بْنِ الْمُكَفَّفِ ثَلاثًا»، رواه عبد الرزاق (3/501)، والبيهقي (3/410) وغيرهما. وجاء عن أبي أمامة I، رواه البيهقي (3/410) وقال: «موقوف حسن»، وفي سنده نعيم ابن حماد، مختلف فيه، وقد جاء هذا الحثو أيضًا - عن أبي الدرداء وابن عباس M، وفي إسناده عنهما ضعف. وجاء عن الإمام أحمد أنه حثا على قبر ثلاث حثيات وقال: «قد صح عن علي I أنه حثا على قبر» إهـ، فالظاهر أنه لا بأس بهذا الفعل؛ أخذًا بما جاء عن أمير المؤمنين علي I، وأكثر العلماء عليه.
 

([1]) علل ابن أبي حاتم (1/348).

([2]) تلخيص الحبير (2/939).

([3]) الأوسط (5/462)، المجموع شرح المهذب (5/293)، المغني (3/429)، الفتاوى الهندية (1/166)، حاشية الدسوقي (1/664)، الإنصاف (2/547).

هذه الصفحة طبعت من - https://sheikh-tawfik.net/art.php?id=734