2023/03/08
ذكر علماء الجولوجيا أن الأرض كروية وأجمعوا على ذلك وهو الذي نص عليه جماعة من علماء الشريعة المتقدمين ويدل عليه تعاقب الليل والنهار ولا ينافي قوله تعالى: {وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ} [سورة الغاشية:20]، فيجمع بينهما بأنها مسطحة من الداخل مكورة من الأطراف، والقمر يتحرك ويسير وظاهر منازله أنه يدور حول الأرض قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [سورة الأنبياء:33]، فكل من الشمس والقمر يجري في مداره الخاص به، والشمس متحركة بإجماع أهل الشريعة قال تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} [سورة يس:38]، وفي الصحيحين أن النبي ﷺ «ذكر نبيًا غزا بلدة بعد العصر فقال للشمس: إنك مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها فحبست حتى فتح الله عليه» فقوله: «فحبست» يدل على أنها تتحرك وتوقفت في مكانها بعد العصر بدعوة هذا النبي، والمشهور عند علماء الجولوجيا أنها ثابتة وهي مجرد نظرية ولم يجمعوا عليها فهنالك من علمائهم من يقول أنها تتحرك وهو الحق لموافقته لما جاء في الكتاب والسنة، والمطر يتكون من بخار الماء الذي يصعد من البحار إلى السحاب وقد ذكر ابن القيم أدلة على صحته وأجمع عليه أهل الجولوجيا فلا مانع من الأخذ به, ولا الفترة الزمنية من خلق آدم إلى قيام الساعة, لأن وقت قيام الساعة لا يعلمه إلا الله قال تعالى {وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.
هذه الصفحة طبعت من - https://sheikh-tawfik.net/show_fatawa.php?id=1952