2023/11/05
إذا كان لا يُصلي بقية الصلوات مطلقًا لا في المسجد ولا في البيت فلا تصلوا عنده، واذهبوا لمسجد آخر؛ فمثل هذا لا يُوثَق بدينه، ولا يُطمئَن للصلاة خلفه. وإن كان يُصلي في بيته فلا بأس بالحضور عنده، وبالصلاة خلفه؛ وبالتالي يجب الانصات لخطبته، ومن حضر الخطبة عند من يُصلِّي أحيانًا ويترك أحيانًا فيلزم عليه أن يستمع للخطبة إلا إذا تكلَّم بما هو مخالف للشريعة فلا يلزم الاستماع له في هذه الحالة؛ فقد قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّه﴾ [سورة الجمعة:9]، فيكون الحضور لأجل الاستماع لذِكر الله، فإن كان الخطيب يتكلَّم بما يُخالف الشريعة في العقيدة، أو في الأخلاق؛ فلا يلزم الاستماع، ويشتغل الحاضر بالتسبيح، والتكبير، والتهليل، فيما بينه وبين نفسه.
هذه الصفحة طبعت من - https://sheikh-tawfik.net/show_fatawa.php?id=3009