2023/11/09
يُرَدُّ عليه بالأدلة الشرعية التي تنهى عن فسخه، وتأمر بالسمع له، والصبر عليه؛ ففي صحيح مسلم أن رجلًا قال: يا رسول الله، أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألوننا حقهم، ويمنعوننا حقنا، فما تأمرنا؟ قال: «اسمعوا وأطيعوا؛ فإنما عليهم ما حمِّلوا، وعليكم ما حُمِّلتم»، وفي الصحيحين عن عبدالله بن مسعود ا أن النبي ﷺ قال: «إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها»، قالوا: يا رسول الله، كيف تأمر من أدرك ذلك، قال: «تُؤدُّون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم»، وأيضًا في الصحيحين أن النبي ﷺ قال: «من كره من أميره شيئًا فليصبر؛ فإنه من خرج من السلطان شبرًا مات ميتة جاهلية.
واستقر الإجماع على عدم الخروج على الحاكم المسلم ولو كان فاسقًا، أو ظالمًا، ونقل الإجماع جماعة من أهل العلم، فلو كانت مجرد إجارة يجوز عزله وفسخه عند المخالفة لنص على هذا النبي ﷺ، ولنص عليه العلماء، ثم هذا إذا كان فمن اختصاص أهل الحل والعقد، وليس لجميع الناس.