2024/05/27
إذا كان حفظه لأجل الجائزة، ولو لم يعط الجائزة لمَا حفظه، والدافع له الجائزة فقط فالظاهر أنه لا يؤجر؛ لعدم قصد الطاعة والقربة في هذا الحفظ. وإذا نوى من حفظه القربة والطاعة وابتغاء الأجر من الله، وجعل الجائزة محفزًا ومشجعًا، ورغبته أن يحفظ هذا الكتاب؛ فيؤجر على حفظه لهذا الكتاب؛ كالمجاهد يذهب للقتال لإعلاء كلمة الله، ويوعد بنصيب من الغنيمة عند النصر، فيؤجر على نيته، قال تعالى: ﴿وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا﴾ [سورة الفتح: 20]، وفي صحيح مسلم أن النبي ﷺ قال: «...أو أرجعه إلى منزله الذي خرج منه بما نال من أجر أو غنيمة».
هذه الصفحة طبعت من - https://sheikh-tawfik.net/show_fatawa.php?id=4617