زوجها يشتغل مع رجل مشعوذ ويعطيه أجرة ويدعي هذا المشعوذ بأنه يستخدم الرقية الشرعية للناس علماً بأنه يستخدم الخاتم بحضور الجن فما حكم بقاء هذه المرأة مع زوجها حيث وعندها خمسة أولاد وحالتها المادية صعبة؟
لا يجوز له العمل مع هذا المشعوذ وتحرم عليه أجرة هذا العمل لما فيه من التعاون على المنكر وقد قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [سورة المائدة:2]، وفي صحيح مسلم: «أن النبي ﷺ لعن الربا وموكله وشاهديه وكاتبه»، فيدخل في اللعن الكاتب والشاهد لتعاونهما على الربا، فانصحي زوجك وادعي له بالهداية وترك هذا العمل وقد قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [سورة الطلاق:2-3]، فإذا رفض فاذهبي إلى أهلك حتى يترك هذا العمل ولا يضرك ولا أولادك شيء، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ} [سورة محمد:7]، وقال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} [سورة الحج:38].