إذا كان لا يوجد عندنا مسجد سنة ومسجد آخر تقام فيه بعض البدع، ونذهب الى مسجد السنة كثيراً وبعض الأحيان لا تتوفر معنا حق المواصلات؛ لأن مسجد السنة بعيد فهل نأثم إذا حضرنا في المسجد الآخر الذي تقام فيه البدع وهل نأثم إذا تركنا الذهاب الى صلاة الجمعة؟ وما حكم من يخرج من المسجد عندما يسمع الخطيب يسب العلماء والصحابة ويفسر القرآن الكريم على غير تفسيره الصحيح؟ وهل نؤجر إذا نصرف حق المواصلات لأجل الذهاب الى مسجد السنة؟
أما الجمعة فحصولها مرة في الأسبوع فلا مشقة إن شاء الله في الذهاب إلى مسجد السنة، وأما الفرائض إذا شق عليكم الذهاب إلى مسجد السنة فلا بأس بالصلاة في المسجد الآخر إذا كان الإمام لا يخل بأركان وشروط الصلاة فالصلاة خلفه صحيحة على الأصح من أقوال العلماء، وتؤجرون على ما تنفقونه في مصلحة الصلاة، ولا تحضروا لدروس أو محاضرات من يطعن في السنة أو في علماء السنة، فإن حصل ذلك فالواجب الرد على الطاعن أو الخروج من المسجد فإن كان في الجمعة فيشتغل المستمع بالذكر من قرآن وغيره ولا ينصت للخطيب في هذه الحالة.
