قال الإمام في قريتنا أن الإنسان عند ترديد الأذان بعد المؤذن يقول: عند قول المؤذن أشهد أن محمد رسول الله) قال أقول: وأنا أشهد أن محمد رسول الله قال وفي أذان الفجر (الصلاة خير من النوم) أقول: (صدقت يا رسول الله) أو(صدقت) وقال نقول في نهاية الصلاة الإبراهيمية ودعاء الأذان: رضيت بالله ربا وبمحمد نبيا وبالإسلام دينا ثلاث مرات ثم أدعوا بما شئت فهل هذا صحيح أم لا؟
جاء في الصحيحين أن النبي ﷺ قال: «إذا أذن المؤذن فقولوا كما يقول» فعليه إذا قال: أشهد أن محمدا رسول الله نقول كما قال فقط، وقد جاء تفصيله من حديث عمر ا في صحيح مسلم أن النبي ﷺ علمه الترديد فقال له: «إذا قال الله أكبر الله أكبر فقل: الله أكبر الله أكبر، وإذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله فقل: أشهد أن لا إله إلا الله وإذا قال: أشهد أن محمدًا رسول الله فقل: أشهد أن محمدًا رسول الله»، فلا حاجة لقوله: وانا أشهد أن محمدًا رسول الله، نعم ثبت من حديث عائشة ك أن النبي ﷺ سمع مؤذن يؤذن فذكر الشهادتين فقال النبي ﷺ: «وأنا أشهد وأنا أشهد»، لكن هذا يستدل به على جواز الاقتصار على هذه العبارة، وعلى عدم وجوب ترديد الأذان وقوله: صدقت عند قول المؤذن الصلاة خير من النوم هذا ذكره جماعة من أهل العلم، ولا أعرف لهم دليلا صحيحا، والقول الثاني أنه يقول كما يقول المؤذن الصلاة خير من النوم . وهذا أرجح لظاهر ما جاء في الصحيحين أن النبي ﷺ قال: «إذا أذن المؤذن فقولوا كما يقول»، إلا عند قول المؤذن: حي على الصلاة وحي على الفلاح فأنه يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله كما جاء ذكره في أحاديث أخرى، فما عداه يبقى داخلًا تحت عموم قوله ﷺ: «فقولوا كما يقول»، ولا بأس أن يقال في نهاية الأذان: رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ نبيا. لما جاء في صحيح مسلم عن سعد ابن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من سمع النداء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيًا دخل الجنة»، رواه مسلم.