الاربعاء ، ٢٢ يناير ٢٠٢٥ -

الرئيسية

فتاوى الشيخ

(ما يقال عند قول المؤذن: أشهد أن محمدًا رسول الله والصلاة خيرٌ من النوم)

(ما يقال عند قول المؤذن: أشهد أن محمدًا رسول الله والصلاة خيرٌ من النوم)
147

قال الإمام في قريتنا أن الإنسان عند ترديد الأذان بعد المؤذن يقول: عند قول المؤذن أشهد أن محمد رسول الله) قال أقول: وأنا أشهد أن محمد رسول الله قال وفي أذان الفجر (الصلاة خير من النوم) أقول: (صدقت يا رسول الله) أو(صدقت) وقال نقول في نهاية الصلاة الإبراهيمية ودعاء الأذان: رضيت بالله ربا وبمحمد نبيا وبالإسلام دينا ثلاث مرات ثم أدعوا بما شئت فهل هذا صحيح أم لا؟

جاء في الصحيحين أن النبي ﷺ قال: «إذا أذن المؤذن فقولوا كما يقول» فعليه إذا قال: أشهد أن محمدا رسول الله نقول كما قال فقط، وقد جاء تفصيله من حديث عمر ا في صحيح مسلم أن النبي ﷺ علمه الترديد فقال له: «إذا قال الله أكبر الله أكبر فقل: الله أكبر الله أكبر، وإذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله فقل: أشهد أن لا إله إلا الله وإذا قال: أشهد أن محمدًا رسول الله فقل: أشهد أن محمدًا رسول الله»، فلا حاجة لقوله: وانا أشهد أن محمدًا رسول الله، نعم ثبت من حديث عائشة ك أن النبي ﷺ سمع مؤذن يؤذن فذكر الشهادتين فقال النبي ﷺ: «وأنا أشهد وأنا أشهد»، لكن هذا يستدل به على جواز الاقتصار على هذه العبارة، وعلى عدم وجوب ترديد الأذان وقوله: صدقت عند قول المؤذن الصلاة خير من النوم هذا ذكره جماعة من أهل العلم، ولا أعرف لهم دليلا صحيحا، والقول الثاني أنه يقول كما يقول المؤذن الصلاة خير من النوم . وهذا أرجح لظاهر ما جاء في الصحيحين أن النبي ﷺ قال: «إذا أذن المؤذن فقولوا كما يقول»، إلا عند قول المؤذن: حي على الصلاة وحي على الفلاح فأنه يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله كما جاء ذكره في أحاديث أخرى، فما عداه يبقى داخلًا تحت عموم قوله ﷺ: «فقولوا كما يقول»، ولا بأس أن يقال في نهاية الأذان: رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ نبيا. لما جاء في صحيح مسلم عن سعد ابن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من سمع النداء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيًا دخل الجنة»، رواه مسلم.
147 قراءة
فتاوى الشيخ
المصحف الشريف
مع التفسير
الأكثر زيارة
آخر الإضافات
تهنئة