هل يُعتبر الحلف بالحرام من الشِّرك بالله؟
لا يعتبر من الشرك لا الأكبر ولا الأصغر؛ لأن الحالف لم يقصد تعظيم الحرام والقسم به وإنما أراد الالتزام بأمرٍ عن طريق تحريم شيءٍ حلال له فمعنى قوله: "حرام ما أفعل كذا" أي: يقعُ عليَّ الحلال مُحرَّمًا إذا فعلت هذا الشيء, لكنه يأثم بهذا الحلف؛ فمن المنكر يحرِّم الشخص ما أحلَّ الله له قال تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ } [سورة النحل: 116].