امرأة توفي زوجها، واعتدت، وانتهت عدتها، ولكن يقولون لها: لا تخرج من حزنها حتى وإن أكملت العدة، فهل هذا صحيح؟
إذا انتهت العِدَّة تخرج المرأة من كل شيئ، حتى من حزنها، بل المطلوب أن تتخلى عن الحزن من بداية الوقت؛ لأن الحزن من الشيطان؛ ليجعل المسلم في تعاسة، وقلق، وضيق، واكتئاب، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [سورة المجادلة:10]، ويقول الله لنبيه ﷺ: ﴿وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ﴾ [سورة النمل:70]. والمطلوب للحي أن ينسى ذكر الميت بما يُثير الحزن، أو البكاء، أو الكآبة. ولا ينساه مما يحتاج إليه: من الدعاء، والصدقة، ونحو ذلك.