كانت أمي عند مجيئ الدورة الشهرية في رمضان تفطر، وليس لها معرفة بأن عليها القضاء، فاستمرت سنوات لا تقضي، ولا تطعم عن الأيام التي أفطرتها؛ لكون سكان البادية –غالبا- لا يعرفون مثل هذه الأحكام، فماذا يلزمها الآن؟
يجب عليها قضاء ما أفطرته من أشهر من رمضان السابقة؛ حتى تبرأ ذمتها مما عليها، وفي الصحيحين أن رسول الله ﷺ قال: «اقضي فدَين الله أحق بالقضاء». فإذا كانت تعجز عن الصوم بسبب كِبر سن، أو أمراض فتُطعم عن كل يوم أفطرته مسكينًا كيلو ونصف من بُر، فتجمعها وتُعطيها لعوائل فقيرة. وجهلها يرفع عنها الإثم، أما القضاء أو الإطعام فلا زال في ذمتها.