رجل أوقف أرضًا كبيرة، تسمى: وقف قراءة، وذلك أن الذي يستخدم الأرض لا بد أن يقرأ القرآن لروحه كل يوم بحسب شرط الموقف، فماحكم هذا الوقف؟ وهل يصل الثواب للموقف؟
: هذا الوقف أجازه جماعة من العلماء المتأخرين، ومنعه جماعة منهم، وهذا أرجح؛ لأن الوقف بهذه الصورة لم يكن معلومًا في زمن النبي ﷺ، ولا في زمن الصحابة رضي الله عنهم. والمطلوب الآن أن يُعدَّل الوقف إلى ما هو صالح شرعًا، فيُجعل هذا الوقف تبعًا لمسجد، وينتفع به المسجد، ولا سيما أن من يقرأ منهم من لا يُتقن القراءة، ولا يُحسنها، ومنهم من تساهل في هذا الأمر، ولا يقوم به. والواقف يُؤجر إن شاء الله على نيته الحسنه؛ ولأن هذا قد قال به بعض أهل العلم، والأرجى لأجره، وللحصول على الثواب أن يُعدّل هذا الوقف لما هو مشروع بلا شك ولا ريب، كما لو جُعِل لمسجد.