من كان ماله مختلطًا بالحلال والحرام هل دعاؤه مستجاب؟
قد يستجيب الله له، لكنه أبعد عن الاستجابة لدعائه، وإلا فالله سبحانه وتعالى قد يستجيب أيضًا للكافر إذا دعاه ﴿وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ﴾ [سرة الإسراء:67]، فاستجاب لهم، ونجَّاهم، فمن باب أولى المسلم الفاسق، أو المسلم الذي يكتسب من الحرام، لكنه أبعد عن الاستجابة، وقد يستجيب الله له. فمن أراد أن يكون أقرب لاستجابة دعوته فليكن مكسبه من الحلال الطيب، وفي صحيح مسلم أن النبي ﷺ قال: «...وذكر الرجل يُطيل السفر، أشعث، أغبر، يمد يده إلى السماء، يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذِّي بالحرام، فأنَّى يُستجاب له؟» .
