ما الجمع بين قوله تعالى: ﴿وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ [سورة لقمان:15]، وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ﴾ [سورة التوبة:23] ؟
الجمع بين الآيتين أن المقصود بالمصاحبة: الإحسان لهما، والقيام بخدمتهما، والامتثال لأوامرهما مالم تخالف الشريعة. واتخاذهم أولياء المقصود به: المحبة، والموادَّاة، وهذا الحب والود إنما يكون بين المسلمين، أما الكافر فلا يستحق ذلك ولو كان من الآباء والإخوان؛ قال تعالى: ﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ﴾ [سورة المجادلة:22].