أنا خطيب، وإمام، فقدَّر الله عليَّ باحتكاك في العظام والمفاصل في الركب، ولا أستطيع السجود، أما بالنسبة للقيام والركوع فأقوم بذلك، وأصلي على الكرسي، فهل يجوز لي أن أصلي بالناس إمامًا إذا كان لا يوجد في القرية حافظًا للقرآن غيري؟
إمامة من لا يستطيع السجود فيها خلاف بين العلماء، فمذهب الشافعي وبعض أهل العلم أنها صحيحة؛ لأنه معذور، وكما يصح له أن يُصلِّي بهم جالسًا إذا عجز عن القيام، وأكثر العلماء على عدم صحة إمامته، ولا يقاس على القيام؛ لأنه يُتساهَل فيه، وجاء فيه دليل شرعي؛ فالأحوط والأولى أن يتقدم غيرك، ويكفي أن يكون حافظًا للفاتحة والسور القصيرة حتى تتحسن صحتك إن شاء الله، وتعود للإمامة.