شخص قتل زميله بالغلط قبل تسع سنوات، وأسعفه للمستشفى بنفسه، ثم سلّم نفسه للجهات المختصّة، ثم أُصدِر في حقه حكم الإعدام؛ لأنه لا يوجد معه أحد يتابع له قضيته، وأولياء الدم عندهم الفكرة أنه قتله عمدًا، وبأنه لحق به ليتأكد من قتله، فحاولنا أن نقنعهم أن القتل خطأ؛ بدليل أن الجاني أسعف المجني، وسلّم نفسه، فلم يقتنعوا، فهل على أولياء الدم إثم في حال أصروا على إعدام الجاني مع وجود هذه الشواهد التي توكّد عدم نية أو قصد القتل العمد ؟
نعم، يكونون آثمين إذا تيقنوا أن القتل كان خطئًا؛ وذلك لأن قتل الخطأ لا قصاص فيه بالإجماع، فيحاسبون عند الله حساب من تسبب بقت نفس عمدًا. فعليهم أن يتقوا الله، ولا يتعاملوا مع هذه القضية بالعناد، والحيل، وعدم المبالاة؛ فالظلم ظلمات يوم القيامة، والواجب في قتل الخطأ الدية فقط.