أعاني من زوجي منذ بداية زواجنا؛ لأنه يقوم بسبي، وضربي، وكنت من قبل أصبر وأتحمل حتى كبرت في السن، وكبر أولادي وتزوجوا، والآن بعد هذه الفترة حصل خلاف بيننا مما أدى إلى أنه ضربني، فصرخت، وجاء الجيران، فأخبرتهم بذلك فقال: أنت طالق، فجاء أهلي، وتدخل أناس، فبقيت عنده مقهورة، وأبتعد عن النوم معه، وهو يذهب يشتكي بي عند أقاربه، ويقول: سأطلقها الثانية، فهل آثم على تصرفي معه، علمًا بأن عنده ذهب لي من مهري، وذهب آخر لم يعطني شيئًا من ذلك، ولم يقم بالإنفاق عليَّ منذ عشر سنوات، ويقول ينفق عليك أولادك، وهذا مما زادني كراهية له، وأريد مفارقته، فما نصيحتكم؟
ننصحكِ بالصبر أيضًا عليه؛ لعله يتحسَّن مع الأيام، وأنتِ تؤجرين بصبركِ عليه، وادعوا له بالهداية. ولا يجب عليكِ أن تجيبه للفراش إذا دعاك ما دام أنه لا ينفق عليكِ، ولا يحسن المعاشرة لكِ - كما ذكرت في السؤال -؛ فحق الزوج على الزوجة بمقابل ما يعطيها من الحق الذي عليه لها، قال تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [سورة البقرة:228]، فإذا لم يقم بحقها من نفقة وحُسْن عِشرة وسكنى ونحو ذلك فلا يجب عليها أن تقوم بأداء الحق الذي عليها له.
