عندنا أخ طالب علم يقول بأنه يجوز للابن أن يعقد لأمه مع وجود والدها وبدون إذنه، فسألنا العلماء فقالوا بعدم جواز ذلك، فلم يقبَل، وقال: قد قال بقولي بعض أهل العلم، فما تقولون في المسألة، وما نصيحتكم له؟
الأب مقدم؛ لأن الله سبحانه وتعالى جعل له في الشرع مكانة أعلى من الابن لاسيما إذا لم يكن الابن رشيدًا وإن كان بالغًا؛ إذ أن هنالك من أهل العلم من يشترط أيضًا في ولي النكاح مع بلوغه أن يكون رشيدًا. والأب أكمل نظرًا، وأشد شفقة؛ ولهذا وجب تقديمه، وهذا عليه جمهور أهل العلم، وهو الأرجح، والله أعلم.