والدتي - هداها الله - تغتاب الآخرين كثيرًا، ونصحتها فلم تقبل مني، والآن أقوم بالدعاء لها، ولمن اغتابتهم، والتصدق عنها وعنهم؛ ليُكفِّر الله عنها هذا الذنب، فهل يُكفِّر الله عنها هذا الذنب أم لا بد من توبتها؟
لابد من توبتها؛ لأن الذنب حاصل منها، ولا يرفع عنها إلا بالتوبة النصوح، ومنها ترك الغيبة، وقد قال تعالى: ﴿ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [سورة الإسراء:15]، وقال تعالى: ﴿لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾ [سورة النساء:123]. واجتهد بالدعاء لها بالتوبة من الذنب، واستمر فيما تفعله مع من تغتابه أمك لعله يخفف عنها، ويستجيب الله دعوتك لها.