شخص أودع في أحد البنوك مبلغًا ماليًّا قدره أربعون ألف ريال يمني، ثم بعد عشر سنوات أصبح لديه مليون وستون ألف، فأخذ من المبلغ ستين ألفًا، وتصرَّف بها، وهو لا يعلم أن هذا محرم، فماذا عليه الآن؟
أما العشرون ألفًا فيتصدق بها؛ لأنها لا تحل له، فهذه الزيادة على الأربعين ألف كلها ربا محرم. وأما المليون فله تركها وعدم أخذها؛ حتى لا يكن بأخذها منهم مستلمًا لفوائد ربوية محرمة ولو نوى التصدق بها كما قاله بعض العلماء، وله أن يأخذها بنية التصدق بها؛ حتى لا يبقى البنك ينتفع بها في المحرَّم، وحتى لا تُسوِّل له نفسه أخذها بعد ذلك، أو بعض ورثته من بعده كما قاله بعض العلماء، فالاختيار فيها محل نظر واجتهاد.